مدوّنة قواعد الأخلاق لأعضاء تضامن العمال
〈노동자 연대〉 구독
حتى وإن احتدمت النقاشات السياسية أحيانًا، فإن توضيح الأفكار من خلال الجدل والنقاش هو أمرٌ نشجّعه في منظمتنا ككل. وعلى جميع الأعضاء أن يسعوا لضمان تحقيق نقاشات وحوارات حرّة. يجب تمكين جميع الأعضاء من المساهمة إلى أقصى حدّ، وأن يشعروا بالاحترام. ولا يجوز للأعضاء استخدام تعابير تعزّز الأحكام المسبقة السلبية ضد الجماعات المضطهدة. يجب استخدام لغة قائمة على الاحترام المتبادل، والامتناع عن الألفاظ المهينة. كما أنّ الترهيب أو التهديد الجسدي غير مقبول.
وفيما يلي أمثلة على السلوكيات التمييزية التي لا تتسامح معها المنظمة:
أولًا: السلوكيات غير اللائقة المتعلقة بالجندر
التحرّش الجنسي هو سلوك جنسي غير مرغوب فيه من الطرف الآخر. ويتضمّن التحرّش الجنسي أفعالًا تهدف أو تؤدي إلى تجاهل كرامة الشخص أو تهديده أو خلق بيئة عدائية أو مهينة أو مُذلّة أو منفّرة.
وقد يُصنَّف بعض السلوك على أنه تحرّش جنسي حتى في حال عدم توفّر النيّة للإساءة أو عدم استهداف شخص محدد.
أما العنف في العلاقات العاطفية أو داخل الأسرة فهو يشير إلى أشكال الإساءة الجسدية أو الجنسية أو المالية أو العاطفية أو النفسية (بما في ذلك السيطرة القسرية) داخل العلاقات الجنسانية.
تقوم كل علاقة جنسية على مبدأ الموافقة، ويجب أن تكون هذه الموافقة دائمًا حرّة. ولا تتحقّق الموافقة إذا كان الطرف تحت تأثير الكحول أو العقاقير أو تحت الضغط والإكراه. كما أنّ الموافقة في وقت معيّن لا تعني موافقة مستمرّة في المستقبل.
نحن ندرك أن منظمتنا ليست نسخة مصغّرة من مجتمع شيوعي مستقبلي، وأنّ الرأسمالية تمارس تأثيرًا كبيرًا علينا جميعًا — ورغم أننا نسعى جماعيًا لتجاوزها. وبسبب ضغوط المجتمع الذي نعيش فيه، قد تكون بعض العلاقات غير المتكافئة، ما يؤدي إلى سلوك تمييزي أو غير مقبول.
نحن نتعامل مع السلوكيات غير اللائقة المتعلقة بالجندر باعتبارها قضايا خطيرة في جميع الأحوال، ويجب التشاور بشأنها مع لجنة فضّ النزاعات (انظر أدناه). كما نُحيل إلى منظمات الدعم المتخصصة لضحايا التحرّش الجنسي أو العنف في العلاقات أو العنف الأسري.
وتشمل السلوكيات غير اللائقة المرتبطة بالجندر ما يلي:
· تعليقات على المظهر أو أسئلة عن الحياة الجنسية أو نكات فجة ذات طابع جنسي
· أقوال أو كتابات تمييزية جنسانية أو مهينة للنساء
· عرض صور إباحية أو فاضحة
· إرسال محتوى جنسي عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي دون رغبة المتلقّي
· تكرار طلب المواعدة رغم الرفض الواضح
· تصوير جسد شخص دون موافقته أو نشر الصور دون إذنه — حتى لو تم التصوير بموافقته
· اللمس غير المرغوب فيه أو أي احتكاك جسدي غير مرغوب فيه
· الاغتصاب
ثانيًا: التمييز والكراهية ضد الأقليات الجنسية
نحن نحترم التوجهات الجنسية للجميع وحق كل فرد في تقرير هويته الجندرية. وإذا التبس على أحدهم كيفية مخاطبة شخص ما، فعليه أن يسأل ويحترم اختياره.
نحن نعارض جميع أشكال رهاب المثلية. ونقرّ بأن التمييز ضد مزدوجي الميول الجنسية له خصائصه أيضًا، ومنها الادعاءات القائلة إن “مزدوجي الميول في حالة ارتباك، وهم في الحقيقة مثليون أو مغايرون فقط”.
كما أننا نعترف بالهويات الجندرية غير الثنائية، ونحترم حق الجميع في تقرير جنسهم ذاتيًا. ويجب أن نتذكر أن من يمرّون بعملية انتقال جندري يعيشون فترة بالغة الصعوبة.
ثالثًا: العنصرية
نحن نرفض جميع أشكال العنصرية والتمييز على أساس العرق أو الدين أو لون البشرة أو بلد المنشأ.
يتعرض المهاجرون من الدول الأفقر لشتى أشكال التمييز، لكنهم يستحقون حقوقًا مساوية للمواطنين. وعلى الأعضاء بذل جهد خاص لدعم المهاجرين واللاجئين الذين يُحرمون من حقوق العمل والتعليم، فضلًا عن النساء المهاجرات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري.
نحن نرفض الصورة النمطية التي تعتبر المهاجرين مجرمين محتملين أو مسؤولين عن تهديد وظائف المواطنين ورفاههم. افتراض أن المسلمين يشكّلون خطرًا، أو أن النساء المسلمات يرتدين الحجاب بسبب إكراه الرجال أو بدافعٍ من رؤية أبوية، هو شكل من أشكال الإسلاموفوبيا.
أما القادمون من كوريا الشمالية — والذين يبلغ عددهم نحو 30 ألفًا — فقد استُغلّوا سياسيًا لإثبات “تفوق” الإمبريالية الغربية أو الرأسمالية في الجنوب. وعلينا الحيلولة دون استغلال معاناتهم.
ويجب على الأعضاء تفهّم الصعوبات الاقتصادية واللغوية والثقافية التي يواجهها المهاجرون.
رابعًا: التمييز ضد ذوي الإعاقة
يشمل مصطلح “ذوي الإعاقة” أصحاب الإصابات الجسدية أو الحسية، واضطرابات التعلّم أو الإدراك، والأمراض المزمنة المعيقة للحياة، والحالات التنوّع العصبي،1 والأشخاص الذين يعانون معاناة نفسية.2
تشمل السلوكيات التمييزية تجاههم الإهانات أو استبعادهم من الأنشطة. ويجب بذل الجهد كي لا يُحرم أي عضو من المشاركة بسبب إعاقته، مع مراعاة الأعضاء الذين يعانون ضيقًا نفسيًا.
ماذا نفعل عند التعرض أو مشاهدة سلوك غير مقبول؟
يجب أن يشعر كل عضو بأن من حقه ومن واجبه إثارة المسألة عند حدوث سلوك غير مقبول، سواء وقع على وسائل التواصل أو ارتكبه عضو قيادي أو غيره.
في القضايا غير الجسيمة، يمكن أولًا محاولة الحل غير الرسمي داخل الفروع أو هيئات التنظيم، مثل الحوار المباشر. وإن تعذر ذلك، يجب تقديم شكوى رسمية باستخدام الروابط أدناه. يجب التعامل مع كل شكوى بجدية، ويمكن طلب المساعدة من لجنة فضّ النزاعات أو اللجنة التنفيذية.
أما القضايا التي قد تتطلب إجراءات تأديبية — مثل تعليق العضوية أو العقوبات — فيجب رفعها دائمًا للجان المختصة:
· إجراءات لجنة فضّ النزاعات:
https://ws.or.kr/page/procedure-and-terms
· البريد الإلكتروني للجنة فضّ النزاعات:
· اللجنة التنفيذية — مكتب الأمانة:
ويمكن للأعضاء الذين يلتبس عليهم توصيف الحادثة طلب مساعدة اللجنة لتحديد طبيعتها. كما يمكنهم استشارة أصدقاء موثوقين أو اختصاصيين.
أما قضايا السلوكيات الجنسية غير اللائقة فيجب رفعها مباشرة إلى لجنة فضّ النزاعات.
(مرفق) مؤسسات دعم خارجية
(وفق دليل وزارة شؤون المرأة — سبتمبر 2023)
· الخط الساخن 1366 — دعم الطوارئ للنساء ضحايا العنف (على مدار الساعة)
· مركز استشارة ضحايا العنف الأسري والجنسي
http://www.mogef.go.kr/inc/fs_fsc_s003.do?mid=fsc300
· مركز “دوار الشمس” — دعم نفسي وطبي وقانوني لضحايا العنف
· مركز الإبلاغ عن التحرش والعنف الجنسي في أماكن العمل —
02-735-7544 (من الساعة 10:00 إلى 17:00 في أيام العمل. وفي العطل الرسمية يُرجى الاتصال بالخط الساخن للنساء 1366
إلى جانب قواعد الأخلاق للأعضاء
إنّ ميثاق أخلاقيّات الأعضاء يركّز على الحفاظ على علاقات ودّية بين الأعضاء على المستوى الفردي. غير أنّنا استبعدنا منذ البداية منهجَ
عند التأمّل في تجربتنا السابقة، يمكن القول إن منظمتنا قد انتهجت حياة سياسية ذات طابع خارجي، تركّز على التقدّم إلى الأمام دون الالتفات كثيرًا إلى الوراء. فقد كرّسنا أنفسنا للانخراط في الصراعات الاجتماعية في الخارج، وخصوصًا التضامن مع نضالات الطبقة العاملة. ونتيجة لذلك، أصبح الالتفات إلى العلاقات الفردية بين الأعضاء والاهتمام الدقيق بها أمرًا ثانويًا إلى حدّ ما.
وقد أظهرت لنا تجربتنا في السنوات الأخيرة ضرورة أن نصبح أكثر حساسية تجاه هذه المسائل. لقد تعرّضنا لتشويه يصفنا بأننا
لقد أدركنا أيضًا أنّنا لسنا محصّنين ضدّ تأثير هذا العالم المحيط بنا. فحتى أعضاء التنظيم الثوري قد يَستدمجون بدرجة ما اللامساواة داخل الطبقة ذاتها، ولا يمكن أن يكونوا متحررين بالكامل من الوعي المتخلّف السائد لدى شرائح واسعة من الجماهير. وربما لا يكون هذا أمرًا جديدًا في ذاته، لكن التجارب المريرة في السنوات الأخيرة جعلتنا نستشعره بقوة أكبر وبشكل ملموس.
في ظل هذه الظروف، لا تكفي فضيلة الصبر وحدها؛ بل نحتاج أيضًا إلى قواعد تنظّم العلاقات بين الأفراد، كي لا تتشكّل علاقات متوترة مليئة بالخصومات والصراعات. فعند الدخول في سجال مع التيارات النسوية الراديكالية التي تركّز حصريًا على قضايا العنف الجنسي وتُلقي باللائمة على الرجال كأفراد، قد يظهر لدى بعض الأعضاء نوع من تجاهل الحساسية الجندرية الفردية. وإذا كان الانغماس المفرط في الحساسية الجندرية الفردية سلوكًا فردانيًا، فإن تجاهل هذه الحساسية تمامًا يمكن وصفه بالبلادة. والبلداء لا يفهمون أنّه حتى المرأة التي تنضمّ إلى تنظيم اشتراكي بسبب ما تعانيه من تمييز اجتماعي، قد تشعر داخل التنظيم نفسه بأنها تتعرّض للإهانة أو التهميش من قبل بعض الرجال. ولا يجوز لنساء التنظيم أن يشعرن داخل صفوفه بالمشاعر نفسها التي يعانينها في الأسرة أو المدرسة أو مكان العمل.
كما أنّ الاشتراكي الجيّد يرفض الفردانية، لكنه لا يرفض الاستقلالية أو التفرّد الشخصي. فإذا كانت الفردانية تعني السلوك الاعتباطي والأناني، فإن الاستقلالية والتفرّد هما جزء من تكوين السياسة الاشتراكية نفسها.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، صيغ ميثاق أخلاقيّات الأعضاء. ونحن ندرك أن الالتزام الشكلي ببنوده لن يكون كافيًا لمنع كل أشكال التوتر أو الصراع بين الأعضاء. فالعبرة هي في الممارسة الصادقة للروح التي يتضمّنها الميثاق وبنوده.
وجوهر تلك الروح هو الثقة السياسية المتبادلة بين الأعضاء. فقد شدّد لينين على أنّ مئة خطاب حول المركزية الديمقراطية لا يمكن أن تحلّ محلّ الثقة السياسية بين الرفاق. وعلى الأخصّ في الحالات التي يكون فيها القصور ناتجًا عن ضعف قدرة المنظِّم. وفي هذه الحالة، فإن نقطة الانطلاق الأنسب للإصلاح
10 شباط
تضامن العمال
- الكلمة التي لم تَعُد تُعرَّف من منظورٍ مرضيٍّ مثل اضطراب التوحّد أو متلازمة أسبرجر، والتي كانت تُصنَّف سابقًا ضمن اضطرابات النمو العصبي. يشير مصطلح «التنوّع العصبي» (Neurodiversity) إلى الفكرة القائلة بأنّ أدمغة البشر تختلف طبيعيًا في وظائفها الذهنية الأساسية مثل التفاعل الاجتماعي، والتعلّم، والانتباه، والمزاج. فالتطوّر العصبي يختلف من شخصٍ لآخر، وينبغي قبول هذا الاختلاف واحترامه تمامًا كما نقبل الاختلافات الإنسانية الأخرى. ↩
- تُعرّف المنظّمات الداعمة لذوي الإعاقة الإعاقةَ بأنّها «القيود أو الصعوبات العملية التي تنشأ عندما لا يأخذ التنظيم الاجتماعي الحديث بعين الاعتبار الأشخاص الذين لديهم قصور جسدي أو ذهني، فيؤدي ذلك إلى استبعادهم من الأنشطة الاجتماعية المهمّة». أما مصطلحات مثل «المعاناة النفسية»، و«مشكلات الصحة العقلية»، و«الاضطرابات النفسية»، فهي تُستخدَم من قِبل خبراء الصحة النفسية وبعض مستخدمي خدماتها لوصف العلامات والتجارب الداخلية المتنوعة لدى الإنسان التي تُعَدّ غالبًا مؤلمة أو مربكة أو خارجة عن المألوف.↩