بيان إلى الشعب السوري العظيم: وقف وحش المذابح الطائفية قبل فوات الأوان
〈노동자 연대〉 구독
تمر سوريا بلحظات مصيرية هي الأخطر على مستقبلها منذ سقوط نظام الطغمة السابق. وحش المذابح الطائفية يطل برأسه من جديد، خاصة في الساحل السوري، مهددًا بتمزيق النسيج الاجتماعي وإغراق البلاد في بحر من الدماء والخراب. إن لم يتم إيقاف هذا الوحش الدموي، فإن الموت والدمار سيقضيان على ما تبقى من سوريا.
المسؤولية التاريخية:
تتحمل سلطة النظام البائد لعائلة الأسد المسؤولية الأكبر عن الكابوس الذي وصلت إليه البلاد. لكن السلطات الجديدة تتحمل أيضًا مسؤولية كبيرة عبر انفلات مجموعاتها المسلحة الطائفية، واضطهادها للأقليات الدينية، وقمعها للمدنيين، خاصة في الساحل السوري. ليس كل من يختلف معك في العقيدة أو الانتماء “فلولًا”. والحقيقة أن عددًا ضئيلًا جدًا من قادة النظام السابق قد تم اعتقالهم، بينما يتم تبرير قتل المدنيين والأبرياء بنعتهم بالفلول، في جريمة لا تغتفر.
تصاعد الانتهاكات:
تشهد البلاد تصاعدًا خطيرًا في الانتهاكات، حيث يتم قصف المدنيين، واعتقال الأبرياء، ومنعهم حتى من تشييع شهدائهم. الدبابات والرشاشات الثقيلة تدخل الأحياء السكنية تحت ذرائع واهية، بينما يتغاضى الإعلام الطائفي المحرّض عن هذه الجرائم، بل ويبررها أحيانًا.
الصراع الطائفي: جريمة لا تغتفر
الصراع الطائفي ليس فقط جريمة ضد الإنسانية، بل هو أيضًا طريق مؤكد نحو انقسام البلاد وتمزيق شعبها. يجب وقف هذا الجنون الطائفي الدموي قبل أن يفوت الأوان. قتل المدنيين، بغض النظر عن انتمائهم، جريمة لا تُغتفر، والوقوف صامتًا أمامها يُعد تواطؤًا.
مطالبنا العاجلة:
- ندعو جميع السوريين والسوريات إلى تحمّل المسؤولية التاريخية بالعمل الفوري من خلال الانتظام السياسي لوقف هذا الجنون الطائفي، وحماية البلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية مدمرة.
- نطالب السلطات الجديدة بتحمّل مسؤوليتها الكاملة عبر:
- وقف انفلات المجموعات المسلحة الطائفية.
- حماية المدنيين والأقليات من الاضطهاد والقمع.
- الابتعاد عن سياسات التخوين والقتل التي تمارس تحت ذريعة ملاحقة “الفلول”.
- نحمل الإعلام المسؤولية الكاملة في وضع حد للتحريض الطائفي، ووقف خطاب الكراهية الذي يغذي العنف.
- نؤكد أن الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا هو فتح حوار وطني شامل، يعترف بكرامة جميع السوريين وحقوقهم، بعيدًا عن الاستقطابات الطائفية والعنف.
رسالتنا الأخيرة:
قبل أن يفوت الأوان، على كل العقلاء في سوريا أن يعملوا فورًا لوقف هذا الشر المستطير. لن نسمح بتكرار مأساة الماضي، ولن نغوص مرة أخرى في بحر الدماء. وحدة الشعب السوري وكرامته هي الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه.
قتل المدنيين جريمة لا تغتفر.
الصراع الطائفي جريمة لا تغتفر.
7/3/2025