노동자 연대

전체 기사
노동자연대 단체
노동자연대TV
IST

اسحبوا قرار "عدم التضامن مع حركة تضامن العمال" (الحراك الطارئ)!
على جون جيون أن يعتذر على التشهير

1.سلوك غير مدروس يضع المتضامنين مع فلسطين في مواجهة بعضهم البعض

في 5 نوفمبر، قرر " الحراك التضامني الطارئ مع فلسطين للمجتمع المدني الكوري " (المشار إليها لاحقًا بالحراك الطارئ) "عدم التضامن مع حركة تضامن العمال". أعلنها دون عنوان، وكأنه كان مترددًا في ذلك بنفسه.

لقد شاركت حركة تضامن العمال بنشاط في "المتضامنين مع الشعب الفلسطيني" (المشار إليهم لاحقًا بـ" المتضامنين") وقد بنت بالفعل حركة تضامن مع فلسطين لأكثر من عام. يضم المتضامنون حاليًا فلسطينيين وعربًا مقيمين في كوريا، بالإضافة إلى 44 منظمة من المجتمع المدني الكوري.

قبل ذلك، بعد الهجوم الاستباقي لحماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، اقترحت حركة تضامن العمال على بعض المنظمات التابعة للحراك الطارئ، مثل "رابطة السلام التضامنية مع فلسطين" (BDS Korea)، الانضمام إلى حركة التضامن مع فلسطين. وقد رفضت رابطة السلام التضامنية مع فلسطين (BDS Korea).

ومع ذلك، فإنهم اتخذوا الآن قرارًا جديدًا. توقيت اتخاذ القرار مثير للدهشة. لقد عقد الحراك الطارئ والمتضامنون بالذكرى السنوية الأولى لمجزرة غزة، حيث نظمت كل منهما تجمعات حاشدة في 5 و6 أكتوبر على التوالي. وقد نشرت صحيفة "هانكيوري" صورة كبيرة لتجمع المتضامنين في الصفحة الأولى في 7 أكتوبر. وصفت المجلة الأسبوعية "سيسا إن" تجمع المتضامنين بأنه "أكبر تجمع مناهض للحرب في كوريا بعد عام من الحرب في غزة". بعد ذلك، اجتمع الحراك الطارئ وقرر "عدم التضامن مع حركة تضامن العمال".

هل هو مجرد مصادفة؟

يروج الحراك الطارئ لشعار "المجتمع المدني الكوري المتضامن مع فلسطين". ومع ذلك، فإن المجتمع المدني، بمعناه الغرامشي (الذي يشير إلى المؤسسات مثل الكنائس والمدارس ووسائل الإعلام والأحزاب والنقابات)، ليس موجودًا، ولا تمثل حتى المنظمات المدنية والاجتماعية الكورية.

علاوة على ذلك، على الرغم من أن الحراك الطارئ أعلن أنها اتخذ قرار "عدم التضامن مع حركة تضامن العمال" في اجتماع عام، لم يحضر هذا الاجتماع سوى حوالي 20 منظمة من أصل 218 منظمة تابعة. مثلت أقل من 10 في المائة من المنظمات هذا الاجتماع العام. والأسوأ من ذلك، أن هذه المنظمات التي حضر ممثلوها الاجتماع ليست منظمات جماهيرية أو كبيرة (لأنها يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر). كما أنه من المشكوك فيه ما إذا كان الحاضرون في ذلك الاجتماع قد حصلوا على تفويض من منظماتهم للتصويت. هناك حالة معروفة حيث قام أعضو بالتصويت دون تفويض من منظماته، ثم تم حذف تسجيل تصويت تلك المنظمة بعد اعتراض داخلي.

عندما كانت هناك منظمة تعارض "عدم التضامن مع حركة تضامن العمال"، قرر الحراك الطارئ ذلك بالتصويت. من المثير للاهتمام معرفة متى حصل الحراك الطارئ على هيكل اتخاذ القرار الديمقراطي. بدلاً من ذلك، عندما تنشأ خلافات داخلها، كانت غالبًا ما تتبع نظام الإجماع. على سبيل المثال، في بداية الحرب في غزة، عندما لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر (وبشكل أكثر عمومية حول حماس نفسها)، قرر الحراك الطارئ عدم إعلان موقف بشأن هذا الأمر.

أكثر من ذلك، فإن "الإيداء الثانوي ضد ضحايا العنف الجنسي" لا يتعلق بأهداف تأسيس هذه الحركة (التضامن مع فلسطين). إذا كان الحراك الطارئ يتجادل حول موقفها من الحرب في أوكرانيا، فكيف ستبدو كحركة غير مدروسة. يبدو أن هناك منظمات داخل الحراك الطارئ تعتبر "مناهضة للعنف الجنسي" قضية ذات أهمية استثنائية، ولكن حتى لو كانت هذه المنظمات موجودة، فإن مسألة "الإيداء غير المباشر ضد ضحايا العنف الجنسي" لا تزال غير ذات صلة بهذه الحركة. (ستتم الإشارة إلى هذه القضية لاحقًا).

2. إن ادعاء "حركة تضامن العمال" بأنها "منظمة قامت بالإيذاء الثانوي ضد ضحايا العنف الجنسي" هو مجرد كذبة بسيطة

يعد "جون جيون" (رجل في الخمسينيات من عمره، عضو سابق في حركة تضامن العمال) أحد من يعتبرهم المدافعين عن استثناء "الاعتداء الجنسي". وقال إنه في عام 2003، ارتكب أحد أعضاء حركة تضامن العمال جريمة اغتصاب مروعة، وقام بتصوير حركة تضامن العمال على أنها منظمة ذات مؤامرة سرية للتغطية على الجريمة، والدفاع عن العضو، وإلقاء اللوم على الضحية. لقد استغل العديد من الأفراد والجماعات سوء الفهم والتحيز السائد بأن الجماعات الثورية اليسارية (خصوصًا اللينينية) هي هكذا.(وقد استفاد من ذلك في محاكمته).

علاوة على ذلك، تنتشر مفاهيم العنف المجردة بشكل كبير، والتي تخلط بين الإيذاء الثانوي كنوع من الاعتداء الجنسي وبين الاعتداء الأول (الحادث الأصلي)، وقد استغل "جون جيون" ذلك جيدًا لتصوير حركة تضامن العمال كمنظمة إجرامية.

ومع ذلك، اقترحت حركة تضامن العمال عند ظهور ادعاءات حول الاعتداء الجنسي أن يقوم جهة ثالثة محايدة وعادلة بإجراء تحقيق في الأمر. التساؤل عما إذا كان الاعتداء الأول قد حدث بالفعل ليس إيذاءً ثانويًا. لقد برهنت مؤلفاته المتميزة للدكتور "تشوي سونغ هو"، أستاذ الفلسفة في جامعة "كيونغ هي"، في كتابه "ما معنى أن تكون ضحية: تأملات الفلاسفة حول محاكمات الجرائم الجنسية" (فيلوسوفيك، 2019) على ذلك بشكل جيد.

لكن "جون جيون" واصل نشر الأكاذيب بأسباب غير مقنعة واستمر في حملة التشويه. كانت حملته فعليًا حركة، بل حركة منظمة، وكانت غير مسبوقة في إصرارها. علاوة على ذلك، تجنب الجدل وسعى فقط إلى عزلتنا. كان هذا هو هدفه الحقيقي.

ولذلك، لم يكن أمامنا خيار سوى الدخول في نزاع من خلال دعوى مدنية. فقد تم اعتبار أن الدعاوى المدنية تسمح للطرفين بتقديم آرائهم بحرية أكبر مقارنة بالجنائية.

ماذا كانت قرارات المحكمة؟ كان ادعاء "جون جيون" بأن حركة تضامن العمال قد مارست "الإيذاء الثانوي الجنسي" ليس صحيحًا وإنما كان ادعاءً كاذبًا. حكمت المحكمة بأن "جون جيون" قد نشر معلومات كاذبة تسببت في ضرر لحركة تضامن العمال، وبالتالي، أمرت بدفع تعويض قدره 5 ملايين وون، وقد تم استكمال دفع التعويض.

كما قدم "جون جيون" دعوى مضادة ضد حركة تضامن العمال. ومع ذلك، تم رفض جميع طلباته. بعد أن خسر في المحكمتين الأولى والثانية، كان عليه التخلي عن الاستئناف (الذي كان من المؤكد أنه سيخسره مرة أخرى).

ما السبب الذي يجعل السلطة القضائية تدعم حركة تضامن العمال اليسارية الثورية على حساب "جون جيون" المدعوم من الصحافة الإصلاحية؟ كانت حبيبته، التي قدمت شكوى بالاعتداء، موظفة في مؤسسة عامة للخدمات الاجتماعية وشاركت بفخر صورة لها مع الرئيس "مون جاي إن" أنذاك في جروب عائلتها على "كاكاو توك". ومع ذلك، تم إصدار حكم لصالح حركة تضامن العمال، مما يبرز زيف ادعاءات "جون جيون".

على وجه الخصوص، أثناء المحاكمة، قام "جون جيون" بنفسه بنفي أو الكذب حول الأسس الرئيسية التي استخدمها لتشويه صورة حركة تضامن العمال. (توجد أدلة على تسجيل جميع الشهادات. وأيضًا، يرجى الرجوع إلى "كذبه في المحكمة وطلبه لوقف تشويه صورة حركة تضامن العمال").

إن حقيقة أن قائد التشويه قد نفى بنفسه ادعاءاته الرئيسية تعني أن الأساس لتشويه صورة حركة تضامن العمال قد انهار.

لذلك، يجب أن يعتذر "جون جيون" لحركة تضامن العمال وليس العكس.

إن قرارات من اتحاد النقابات العمالية الكورية ورابطة تشريع القانون ضد التمييز بشأن استبعاد حركة تضامن العمال لا تعتبر سلطة مطلقًا. لم يقوموا بإجراء أي تحقيقات في الحقائق بأنفسهم، بل فقط بناءً على أقوال "جون جيون"، ووسموا حركة تضامن العمال ورفضوها (وفقًا "للنهج الذي يركز على الضحية" بالأسلوب الأحادي الذي يتسم بالكسل البيروقراطي). (يرجى الرجوع إلى بيان حركة تضامن العمال بشأن قرار الرفض من لجنة مركزية لاتحاد النقابات العمالية الكورية).

لقد كذب "جون جيون" في المحكمة عندما قال إن "[تلك] المنظمتين قامتا بإجراء تحقيق في الحقائق"، ومع ذلك، ظلوا صامتا ولم يتحمل أي مسؤولية.

لذلك، فإن قرارات رابطة تشريع القانون ضد التمييز واتحاد النقابات العمالية الكورية لا تمثل أبدًا "مجتمع الحركات الكورية". علاوة على ذلك، كانت هناك دائمًا صراعات داخل اتحاد النقابات العمالية الكورية حول "الإيذاء الثانوي".

بالإضافة إلى ذلك، لم يحترم المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات العمالية الكورية حتى القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للاتحاد بشأن سياسة الانتخابات العامة، مما أدى إلى استمرارية الجدل. في مثل هذا الوضع، من الغريب الاعتماد على قرارات اتحاد النقابات العمالية الكورية كسلطة.

3- المرأة في أمان وفي أدوار قيادية في المتضامنين مع الشعب الفلسطيني

يدّعي الحراك الطارئ أن حركة تضامن العمال ”مرتكب الإيداء الثانوي ضد ضحايا العنف الجنسي“ وأنها اختار عدم التضامن من أجل خلق ”مساحة آمنة للمرأة والأقليات الجنسية“.

في المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، تشارك النساء والأقليات الجنسية في الأنشطة بفاعلية، بدلاً من الشعور بالتهديد. وعلى وجه الخصوص، تتصدر النساء المسلمات، وهي واحدة من أكثر المجموعات التي تتعرض للتمييز على الصعيد العالمي اليوم، المشهد. ففي 8 مارس من هذا العام، نظم المتضامنون مع الشعب الفلسطيني مسيرة تضامنية مع النساء في فلسطين، قادتها نساء مسلمات، بما في ذلك النساء الفلسطينيات في كوريا.

لم تكن المسيرة حدثًا منفردًا؛ فقد شاركت المرأة من جميع الجنسيات والخلفيات في تنظيم المسيرة، حيث شاركن في المسيرة، وتطوعن، ونظمن عروضًا دعائية وخططن للفعاليات.

4- على بعض المنظمات والأفراد المشاركين في القرارات المتعلقة بحركة تضامن العمال أن تنظروا في المرآة

لقد استخدم بعض الأفراد والمنظمات التي قادت الدعوة إلى عدم التضامن مع حركة تضامن العمال في اجتماع الحراك الطارئ العنف الجسدي (وليس فقط ”العنف“ اللفظي) أو أدلوا بتصريحات تمييزية. هناك العديد من الأمثلة الأخرى، ولكننا سنذكر القليل منها فقط.

في عام 2004، كان السيد (ي)، وهو مؤسس وعضو قيادي في حزب العمال الثوري (مؤقت)، رئيس الاجتماع التحضيري لإطلاق صحيفة "العمال في الموقع"، وفي الحفل، ضرب السيد (ك) السيد (م) على رأسه أربع مرات بكأس بيرة من زجاج 500 سي سي، لكن السيد (ي) دافع عن السيد (ك) (”افتراء وحقيقة حول صحيفة "العمال في الموقع“، 20 يوليو 2004). وكان السيد ”ي“ نفسه قد أدين بتهمة الاعتداء في أواخر السبعينيات. ووفقًا لمنطق الحراك الطارئ، فإن المشاركة في الحراك الطارئ لحزب العمال الثوري (مؤقت)، الذي أسسه ولا يزال يقوده هذا الشخص، من شأنه أن يحول دون أن يكون ”مساحة آمنة للمرأة والأقليات الجنسية“، وفي هذه الحالة قد لا يكون خطاب ”المساحة الآمنة“ مبالغًا فيه.

في حالة أخرى، أدلى مو، وهو عضو في منظمة ”المسيرة نحو الاشتراكية“، بملاحظة معادية للمرأة في إشارة إلى العمل التضامني مع إضراب السكك الحديدية في أواخر عام 2013، قائلًا إن ”حركة تضامن العمال تستخدم عضوات شابات للتدخل في النضالات العمالية“.

ووفقًا لمنطق جون جيون نفسه، فإنه لن يوفر ”مساحة آمنة“ أيضًا. في عام 2001، طارد امرأة هي السيدة ”س“ التي انفصلت عنه وطالبته بالعدول عن الانفصال، واشتكت لآخرين أنه تبعها طوال الطريق عبر جسر جامسيل. هذه مطاردة لرفضه الانفصال.

كما تم انتقاده أيضاً بسبب إهانته لمظهر المرأة عندما أدلى بتعليق أمام الأعضاء في عام 2003، عندما قارن وزيرة العدل كانغ جوم-سيل في حكومة روه مو هيون بـ لي هيو-ري.

لا تتجاهل حركة تضامن العمال قضايا التمييز ضد المرأة والأقليات الجنسية. فمنذ أوائل التسعينيات، وقبل أن يتم إعادة تسمية المنظمات اليسارية الأخرى في كوريا الجنوبية لمعالجة هذه القضايا، عارضت حركة تضامن العمال التمييز ضد المرأة والأقليات الجنسية ودعمت تحريرهم.

وتتبع حركة تضامن العمال سياسة عدم التسامح مطلقًا مع العنف الجنسي وقانونًا إجرائيًا يعالج عن كثب القضايا المتعلقة بالجنس، وتطبقها في التعامل الفعلي مع القضايا. وتعد هذه الثقافة السياسية القائمة على المساواة بين الجنسين مفتاح المشاركة الفعالة للعضوات اللاتي يشكلن حوالي نصف أعضاء الحركة.

5- لماذا تم إنشاء ائتلافين للتضامن مع فلسطين؟

قال منظمو التحرك الطارئ إنهم ”تلقوا استفسارات مستمرة عن سبب وجود ائتلافين للتضامن مع فلسطين“ وألقوا باللوم على ”الإيداء الثانوي ضد ضحايا العنف الجنسي“ في حركة تضامن العمال. كان ذلك بعد عام.

أولاً، من المهم التأكيد على أنه فور وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، تواصلت حركة تضامن العمال مع رابطة السلام التضامنية مع فلسطين (BDS Korea)، التي تنظم فعاليات الحراك الطارئ في المقام الأول للانضمام إلى الحراك التضامني مع فلسطين.

ومع ذلك، لم تستجب رابطة السلام التضامنية مع فلسطين للاقتراح، ولم يتم تنظيم مسيرة الحراك الطارئ مع منظمات أخرى إلا بعد أسبوعين تقريبًا.

لم يكن هناك أي قرار بتشكيل ائتلاف منفصل وقت تشكيل الحراك الطارئ الذي لم يكن بإمكانه العمل المشترك مع حركة تضامن العمال بسبب جدل ”الإيداء الجنسي الثانوي“، كما لم يكن هناك رأي موحد بين أعضاء الحراك الطارئ حول قضية العنف الجنسي الثانوي.

بالطبع، يمكن أن تكون هناك تحالفات متعددة تعمل على نفس القضية. يمكن أن يكون السير بشكل منفصل نحو عدو مشترك أكثر فاعلية من أن نكون مشلولين بسبب صراعات مختلفة في التركيز والنظرة.

في الواقع، العديد من الحركات الرئيسية في كوريا الجنوبية لديها ائتلافات متعددة. فهناك مجموعتان متضامنتان مع حركة الإطاحة بنظام يون سوك يول. كان لحركة الاحتجاج في التزييف العميق مؤخرًا ائتلافان منفصلان. وهناك ائتلافان لحركة المناخ (حركة الحراك الطارئ لأزمة المناخ وتحالف العدالة المناخية).

وينطبق الأمر نفسه على حركة التضامن مع فلسطين. كان الاختلاف الرئيسي الأول الذي دفع الحراك الطارئ إلى تشكيل ائتلاف منفصل عن المتضامنين مع الشعب الفلسطيني هو الاختلاف في الرأي حول هجوم حماس في 7 أكتوبر.

فبعد 7 أكتوبر مباشرةً، شنّت وسائل الإعلام الكورية حملة إعلامية واسعة النطاق على حماس: لم يقتصر الأمر على وسائل الإعلام اليمينية مثل صحيفة تشوسون إلبو فحسب، بل أدانت وسائل الإعلام الليبرالية مثل صحيفة كيونغ هيانغ شينمون حماس.

وفي ظل هذه الأجواء، دعمت القوى الرئيسية التي شكلت المتضامنين مع الشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط ودون مواربة المقاومة المسلحة للفلسطينيين.

ومن ناحية أخرى، كان الحراك الطارئ مضطرب ومتردد بسبب حماس. فعدم قدرة الائتلافات المشاركة والمنظمات التابعة لها على اتخاذ موقف مشترك واضح من الضربة الاستباقية لحماس، وعدم قدرة المنظمين الرئيسيين مثل تحالف السلام الفلسطيني على معارضتها بوضوح (رغم ”معارضتهم للضربة الاستباقية“)، جعل الحراك الطارئ غير قادر على الخروج بموقف مشترك واضح من حماس.

ونتيجةً لهذا التذبذب والتردد، وفي لحظة حاسمة، عقدت حركة الطوارئ أول تجمع لها بعد أسبوعين تقريبًا من المتحدثين الثمانية، في الوقت الذي كانت فيه الإبادة الجماعية الإسرائيلية الوحشية للفلسطينيين قد بدأت تستحوذ على الاهتمام الدولي. كان التحرك الطارئ بطيئًا في التحرك، ولكن حتى في ذلك الوقت كان هناك اتفاق داخلي على عدم التحدث ضد مقاومة حماس.

لم يكن التردد والتردد بسبب المعارضة السلمية لهجمات حماس على المدنيين فحسب. فالتحيز الإسلامي يلعب دورًا أيضًا.

تصنّف حركة المقاطعة كوريا حركة حماس على أنها الجناح اليميني للحركة الفلسطينية لأنها حزب إسلامي. وتصف القوى العلمانية مثل حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بأنها يسار. ومع ذلك، لا ينبغي التقليل من شأن صعود حماس في فلسطين لأن القوى العلمانية الوطنية مثل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت تعمل كوكلاء لإسرائيل والولايات المتحدة.

وبالمثل، فإن المنظمة الرئيسية في حركة ”إلى الأمام“ المذكورة أعلاه تُعرِّف حماس بأنها ”الجزء المحافظ من الحركة“.

كما أثرت هذه الاختلافات بين حركة فتح وقطاع غزة على روح المشاركين وتكوينهم. ويتفق الأجانب الذين حضروا المسيرتين على أن الأجواء والمشاعر في المسيرتين مختلفتان بشكل واضح. فالفلسطينيون في كوريا والعرب والمهاجرون من مختلف البلدان هم المشاركون الرئيسيون في الأخيرة.

لكن لا يبدو أن مشاركة منظمات المجتمع المدني في المسيرتين قد تباطأت بقدر ما تباطأت مشاركة المنظمات. في الواقع، من حيث عدد المشاركين الكوريين وحدهم، فإن عدد المتحدثين الثمانية أكبر من عدد المشاركين في العمل الطارئ.

آمل أن يتمكن المنظمون من مناقشة القضايا السياسية الحقيقية بشكل بنّاء بدلاً من اللجوء إلى التشهير لتجنب النقاش والنقاش الحقيقي. انظر "الخلافات الرئيسية داخل حركة التضامن مع فلسطين" للاطلاع على رسم توضيحي لهذه القضايا)*.

6 - عدم الترويج للانقسام حول قضايا لا علاقة لها ببعضها البعض

يدعي الحراك الطارئ أن مختلف ”التحررات مترابطة“. هذا صحيح في التحليل، ولكن في الممارسة العملية (وخاصة في العمل المشترك)، من غير الضروري تناول كل قضية ومشكلة معينة بشكل مجرد دون معالجتها بشكل محدد.

على سبيل المثال، من بين المجموعات التي قادت العمل العاجل إلى تبني موقف عدم التضامن مع النقابات العمالية، اقترح الحزب التقدمي اقتراحًا على اللجنة المنظمة لمسيرة العدالة المناخية 907 باستبعاد الحزب التقدمي وحزب الدخل الأساسي، وهو حزب تابع للحزب الديمقراطي. وكان الاقتراح هو استبعاد الحزبين من التحالف المناخي بسبب مسألة الأحزاب التابعة التي لا علاقة لها مباشرة بأزمة المناخ. فبدلًا من أن يكون حزب ”إلى الأمام“ بانيًا منتجًا للحركة، فإنه يعمل كغربال أيديولوجي داخل الحركة.

ومع ذلك، فإن تمييزها غير متسق. فهي لم تدعُ إلى استبعاد حزب التضامن التشاركي، الذي أنتج 11 وزيرًا في إدارة مون (دون احتساب الوزيرين اللذين استقالا خلال جلسات الاستماع) وهو الآن قائد حقيقي في العمل الطارئ، من التحالف المناخي المذكور أعلاه. هذا على الرغم من حقيقة أن التحالف التقدمي لم يضع واحدًا منهم في الحكومة الديمقراطية.

يجب أن أشير أيضًا إلى تناقض المنصة (ج) في هذه النقطة. فقد عارضت المنصة (ج) اقتراحًا من اللجنة المنظمة لمسيرة العدالة المناخية 907. ”لا يمكننا أن نتخذ موقفًا سياسيًا واحدًا دون قيد أو شرط، والقيام بذلك من شأنه أن يقوض جهاز التضامن”، و“لا يمكننا التحقق من صحة خطوطنا وممارساتنا من خلال استبعاد المنافسين المحتملين من المنظمات الجماهيرية والحركات الجماهيرية.“ ومع ذلك، صوتت المنصة (ج) لصالح عدم التضامن مع حركة تضامن العمال في العمل الطارئ.

تساءل جيون جيون يون، رئيس هيئة المحكمة في الدعوى المدنية، ردًا على السؤال: ”لماذا تقولون إن المنظمة اعتدت جنسيًا على الضحية بينما الجاني فرد؟

يبدو أن أولئك الذين يفشلون في التمييز بين الفرد والجماعة يعتقدون أن جميع المنظمات يجب أن تكون مسؤولة بالتضامن والتكافل عن أفعال أعضائها، أو تأديبهم (بيروقراطيًا) دون سؤال.

وتؤطر حركة الطوارئ القرار على أنه يصب في مصلحة ”التضامن الأوسع“. ولكن في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تعزيز الحركة ضد إسرائيل، التي ذبحت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ووسعت حربها إلى لبنان، والدول الإمبريالية الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعمها، فإن الانشغال بالتشهير بمنظمة ملتزمة بهذه الحركة يجعل من مصطلح ”التضامن الأوسع“ أضحوكة.

سنواصل العمل على بناء حركة التضامن الفلسطيني. في هذه الأثناء، نأمل أن لا يقوم منظمو الحراك الطارئ بأي شيء يضر بالفلسطينيين، حتى لو وصل الأمر إلى حد إظهار خصوماتهم وغيرتهم التافهة.

5 نوفمبر 2024
تضامن العمال